--
~ أرض الأحلام ~
في غرفة واسعة خافتة الاضواء ، يكسو جدرانها اللون الزهريّ ، و يزين إحدى زواياها رسوم لأزهار لطيفة ، و شرفة كبيرة تغطيها الستائر ، يتوسطها سرير وثير يعلوه ناموسية باللون الزهريّ ، و طاولة مستديرة وضعت عليها بعض الدمى الجميلة ، و يسكن أحد جدرانها مكتبة تحتوي قصص خيالية للأميرات و الجنِّيَّات الطيبات ، و دولاب كبير تملؤه اثوبة منفوشة و بجانبه دولاب صغير يحتوي على اثوبة للدمى الصغيرة ، كان كل شيء فيها زهريّ اللون ، و كأن أميرة صغيرة تسكن هذه الغرفة ..
كانت الفتاة الصغيرة تجلس على سريرها بجانب والدتها ، و تستمع بانتباه إليها و هي تقص عليها قصة الأميرة " سيندريلا و الجنّية الطيبة " .
قالت الصغيرة لأمها : كم هي لطيفة تلك الجنّية ، أليس كذلك يا أمي ؟
أجابتها والدتها بابتسامة : هذا صحيح يا عزيزتي ، فقد أعطت الجنّية لسيندريلا ثوباً و حذاءً أنيقين ، كما زودتها بالعربة التي تجرها الأحصنة لتذهب إلى حفلة الأمير .
قالت الصغيرة بتوسل : أمي .. ألا يمكن للجنية الطيبة أن تأتي إلى بيتنا غداً ؟ فهو عيد ميلادي ! -فكرت لثوان ثم أضافت- لماذا لا ندعوها إلى بيتنا ؟
أجابتها والدتها بنفس الابتسامة : و لكنني أعتقد أنها لا تستطيع الحضور ، فربما هي تصنع ثوباً لسيندريلا الآن !
تساءلت الفتاة الصغيرة : حقاً ؟! و لكن أين هي الجنية الطيبة الآن ؟
والدتها : ربما هي في .. مممم .. هي في أرض الأحلام..!
ارتفع حاجبا الصغيرة في اندهاش : أرض الأحلام !!!
قالت والدتها و هي تقوم من السرير : هذا صحيح يا صغيرتي -ثم غطت ابنتها جيداً- هيا الآن ، إنه وقت نومك -ثم أقفلت الأضواء عن الغرفة- أحلاماً سعيدة ، تصبحين على خير يا صغيرتي .
ابتسمت الصغيرة قائلة : و لكِ يا أمي .
خرجت والدتها من الغرفة ، و راحت الصغيرة تفكر في الجنية إلى أن غطت في نوم عميق .
بعد عدة ساعات ، دقت الساعة معلنة دخول منتصف الليل ، أحست الفتاة برعشة تسري في جسمها الصغير ، فتحت أعينها بخمول ، فرأت نافذة الشرفة مفتوحة ، تعجبت الفتاة قليلاً و لكنه ليس وقت التعجب ، فهي تحس بنعاس شديد ، قامت من سريرها بكسل و سارت باتجاه الشرفة لتغلقها ، و عندما كادت تغلقها ، توقفت ، و فتحت عيناها إلى أقصى حد لها ، و ارتفع حاجباها من الذهول مما تراه الآن .
فقد سطع نور ساطع أمامها مشكلاً كرة كبيرة متوهجة الأضواء ، و خرجت منها امرأة بيضاء ترتدي اللون الأبيض و لها أجنحة صغيرة تنبت من ظهرها الطويل ، و بيدها عصا ذهبية تعلوها نجمة صغيرة .
قالت الفتاة بذهول و تساؤل : من أنتي ؟؟ هل يمكن .. هل انتي .. أنتي .. الجنّية الطيبة ؟؟
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجه المرأة : أيتها الصغيرة ، هل تريدين مني أن آخذك معي إلى مكان ما ؟
و لم تنتظر الإجابة فقد أمسكت يد الصغيرة بشدة ، و بذلك أحاطت الكرة المتوهجة الصغيرة أيضاً ، و الصغيرة تنظر باندهاش ، و فجأة رفعت المرأة يدها إلى اعلى و ارتفعت الكرة بعيداً .
قالت الصغيرة بجزم : لابد بأنكِ الجنية ، -أضافت بحيرة- و لكن إلى اين ستأخذينني الآن ؟
أجابتها الجنية بابتسامة كبيرة : إلى المكان الذي تودين الذهاب إليه بشدة ، ربما تسمينها ~ أرض الأحلام ~ ..
اتسعت شفاه الصغيرة بابتسامة فرحة : حقاً !!!
قالت الجنية : تمسكي بي بشدة و أغمضي عينيكِ بسرعة !!
تعجبت الصغيرة و لكنها فعلت ما قالته لها الجنية فأغمضت عينيها و تمسكت بيدها بشدة ، ثم فتحت أعينها لتشاهد نفسها في مكان لم تراه عيناها من قبل .
أدارت ببصرها في أرجاء المكان و دارت بنفسها لتراه بشكل كامل و الجنية تنظر إليها بابتسامة .
لقد كانت أشبه بمدينة خيالية ، بل هي في الواقع خيالية ، جميع ما فيها باللون الزهري بتدرجاته ، و كل من يمشون فيها هم من الجنيات الجميلات ، كان كل شيء فيها مختلفاً عما تراه في عالمها ، كل شيء خيالي ، و كأنها تدور بين صفحات إحدى كتبها التي تتحدث بالطبع عن الأميرات و الجنيات .
قالت لها الجنية : هيا بنا ، سآخذك في جولة ، و لكن قبل هذا -ابتمست الجنية و صوبت بعصاها تجاه الفتاة الصغيرة- لنغير لكِ ما ترتديه أولاً .
نقلت الصغيرة ببصرها في ثوبها الذي ترتديه بدهشة ، فقد تحول من ثياب النوم إلى ثوب أبيض منفوش تزينه ورود أنيقة : واااااو كم هو جميل ، إن ذوق الجنيات بالفعل رائع !!
ضحكت الجنية و قالت : تعالي لأريكي محل يبيع المثلجات اللذيذة ، فحتماً ستعجبكِ .
سارت الفتاة بجانب الجنية حتى وصلت إلى المحل ، كان في قمة الروعة ، فقد كان على شكل مثلجات كبيرة رائعة الجمال هو بنفسه ، و كان قارس البرودة من الداخل ، و كأنها بالفعل داخل مثلجات !!
أعطت السيدة الجنية صاحبة المحل المثلجات للفتاة الصغيرة : تفضلي أيتها الجميلة .
أخذتها الفتاة الصغيرة : شكراً لكِ -تذوقتها- واااو إن مذاقها لا يوصف .
ضحكت الجنية : ألم أقل لك هذا ، إنهم يبيعون الحلوى أيضاً تفضلي واحدة .
تذوقت الصغيرة منها : إنها جيدة بالفعل ، كم أود لو كانت تُباع مثلجات و حلوى مثلها لدينا يممم كم هي لذيذة !!
و أخذت الفتاة الصغيرة تأكلها باستمتاع شديد مع الجنية ، فجأة توقفت الجنية عن الأكل و كأنها تذكرت شيئاً و أسرعت تقول للصغيرة : أوه ، ما رأيكِ أن تكملي أكلها في الطريق ، أريد أن أصطحبكِ معي إلى مكان ما !!
تعجبت الصغيرة : حسناً -وقفت مع الجنية و خرجا من المحل- إلى أين نحن ذاهبتان ؟؟
أجابتها الجنية بابتسامة : سيكون هنالك عرض تقدمه بعض الجنيات اليافعات اليوم ، و بما أنكِ هنا أردت أن أصطحبكِ إليه ، فقد كنت أنوي الذهاب إليه الليلة على أي حال .
قالت الصغيرة بحماس : عرض للجنيات !! لقد تشوقت إليه بالفعل !!
عندما وصلتا إلى مسرح العرض الكبير الذي يبدو كأنه قصر للأميرات ، كان باستقبالها شراب لحليب الفراولة اللذيذة مع صحن من الفراولة الطازجة وضعت على طاولة صغيرة بجانب كل كرسي .
تساءلت الفتاة الصغيرة و هي تضع قطعة من الفراولة في فمها : ماذا سيعرضن هؤلاء الجنيات اليوم ؟؟
ردت الجنية بابتسامة و هي تنظر إلى الأمام : لن يكون ممتعاً إذا أخبرتكِ ، لمَ لا ترينه بنفسكِ !!
أطفئت الأضواء فجأة ، و تعالى صوت قائلاً : عزيزاتي الحاضرات ، شكراً لحضوركن اليوم ، سيبدأ العرض السنوي الثالث للأحصنة بعد لحظات ، أتمنى لكنّ وقتاً طيباً .
قالت الصغيرة : اذن فهو للأحصنة !
كان عرضاً رائعاً و ممتعاً بالفعل ، استمتعت الصغيرة كثيراً بمشاهدة الجنيات يتراقصن مع الأحصنة الرائعة .
و بعد انتهائه ، قالت الجنية : ما رأيك بالعرض ، هل أعجبكِ ؟
أجات الفتاة بسرعة : بالتأكيد ! كان عرضاً ساحراً للغاية ، لم أرى مثله في حياتي !!
ضحكت الجنية قائلة : هذا جيد ، إلى أين تريدين الذهاب الآن ؟؟
قالت الصغيرة و هي تفكر : مممم دعيني أرى ، -لم تكمل ما ستقوله- فقد أجابت معدتها بدلاً عن لسانها بإصدارها أصواتاً تعبر عن مدى جوعها .
ساد الصمت قليلاً ، ثم تبعه ضحكة طويلة من الجنية ، مما أدى إلى احمرار وجه الصغيرة في خجل .
قالت الجنية و هي ما تزال تضحك : إن معدتكِ تقول لي بأنكِ تريدين الذهاب إلى أقرب مطعم ، لابد بأنكِ جائعة فنحن لم نأكل سوى المثلجات و الحلوى منذ قدومنا ، ماذا تريدين أن تأكلي ؟ ما رأيك بشرائح اللحم مع البيض المقلي و البطاطس المهروسة ؟
أجابت الفتاة : فليكن إذن ، أنا جائعة جداً و راضية بأكل أي شيء في الوقت الحاضر، -أضافت بمرح-و أيضاً إذا كان يعجب الآنسة الجنية فهو يعجبني كذلك .
واصلتا المشي إلى المطعم ، و في أثناء طريقهما أبصرتا لوحة كبيرة توضح بانه قد ينزل بعض الثلج اليوم .
نظرت الصغيرة إلى اللوحة قليلاً ثم قالت بحيرة : هل يتساقط الثلج في أرض الأحلام ؟؟
أجابتها : هذا صحيح ، إنه يتساقط من حين لآخر ، و الجنيات الصغيرات يحبونه كثيراً ، أنظري ها قد وصلنا .
دخلتا إلى المطعم ، كان جميلاً و موسيقاه هادئة ، تناول كلٌ من الجنية و الفتاة الصغيرة طعامهما الذي هو شرائح لحم مع البيض المقلي و البطاطس المهروسة ، ثم تبعته الحلويات و الكعك اللذيذ .
قالت الصغيرة و هي تتنفس بصعوبة : آآه لقد امتلأت معدتي ، لقد كان لذيذاً جداً .
قالت الجنية و هي تعطي للمحاسبة النقود : إنني أحب أنا أرتاده دائماً فهو يتميز بالهدوء .
و عندما همت الصغيرة بالخروج أوقفتها الجنية قائلة : انتظري -و صوبت بعصاتها نحو الصغيرة فظهر عليها معطف أنيق أبيض- هذا كي يحميكي من البرد .
ابتسمت الفتاة : شكراً جزيلاً لكِ .
خرجت من المطعم و نظرت إلى أعلى و فتح فمها باندهاش قائلة ببراءة : وااااه إنه الثلج -سقطت حبيبات على كتفيها و يديها- مهلاً إنه ليس بثلج فعلاً ، إنها حلوى القطن !! هل هكذا هو ثلجكم ؟؟
قالت الجنية : هذا صحيح ، هل شعرتِ بالغرابة ؟
أجابت الصغيرة : كثيراً ، هذا لأني أصاب بالتفاجئ في كل ثانية من كل شيء !!
ضحكت الجنية و قالت : لا يهم ، استمتعي به الآن ، فهذه اللحظة لا تأتي في أي وقت !!
جرت الصغيرة بسعادة و فتحت ذراعيها و هي تدور ، ثم توقفت و مدت يديها ، ثم أكلت ما كان من الثلج الذي هو الحلوى بمعنى صحيح : إنه أيضاً لذيذ !
ضحكت الجنية من فعلها ، فالجنيات الصغيرات بدؤوا يقلدون ما تفعله ، و قالت : انظري الآن ، لقد علمتيهم عادة سيئة .!!
انتهى الثلج ، و عادت الصغيرة مع الجنية إلى بيتها ، الذي كان منزلاً صغيراً جميلاً تحيطه الأزهار من كل مكان ، قالت الصغيرة و هي تجلس بجانبها : انها جميلة هذه الزهور ، هل يسمح لي بقطف واحدة ؟
أجابتها الجنية و هي تنحني و تقطف زهرة بيضاء : بالطبع -ثم وضعت الزهرة خلف أذن الصغيرة- انها تناسبك .
ضحكت الصغيرة بسعادة ثم دخلت إلى البيت ، كانت المدفأة مشتعلة ، و جلست أمامها بجانب الجنية .
قالت الجنية : هل استمتعتِ اليوم ؟
أجابت الصغيرة بسعادة : لقد استمتعت كثيراً كثيراً ، أشكركِ على اصطحابي معكِ و تحملي كل هذه الفترة بالتأكيد كنت عبئاً كبيراً .
أجابت الجنية : لا تقولي هذا ، أنا اسمتعت بصحبتك كثيراً كما أنكِ لم تكوني عبئاً على الإطلاق !!
فجأة ، بدأت الفتاة ترجع كما كانت ، ثيابها البيضاء كذلك عادت كما كانت ثياب نوم في السابق .
قالت الجنية بنبرة حزينة : لقد انتهى الوقت ، يجب عليكِ الرجوع الآن ، كنت أتمنى البقاء معك وقتاً أطول .
أجابت الفتاة بحزن : أنا أيضاً أريد البقاء وقتاً أطول ، و لكن على أي حال -آكملت بسعادة- هذا هو اليوم الأجمل ، شكراً لكِ .
أشارت الجنية بعصاها نحو الفتاة الصغيرة : أرجو أن يمنحكِ الله حياة سعيــ ...
تناهى صوت إلى أذن الصغيرة : صغيرتي .. استيقظي ، هيا إنه الصباح ، لقد نمتِ كثيراً !!
فتحت الصغيرة عيناها ببطئ ، لترى والدتها تجلس على الجهة اليمنى من السرير ، و والدها من الجهة اليسرى منه .
قال والدها بابتسامة : هيا يا حُلوتي ، اغسلي وجهك و غيري ملابسكِ .
نهضت الصغيرة من السرير و نظرت إلى والديها نظرة مطولة ، إلى أن استعادت استيعابها .
و قالت بسعادة : أمي .. أبي .. لقد أتتني الجنية الطيبة في الليلة الماضية ، و اصطحبتني معها إلى أرض الأحلام التي أخبرتني عنها يا أمي .
قالت والدتها بابتسامة : هذا رائع بالفعل ، إذن لقد أتتكِ الجنية الطيبة !!
و أنا التي كنت أتساءل عن الشخص الذي أحضر هذا الكيس الأنيق ، لابد بأنها الجنية أحضرته هدية لكِ .!!
ناولت والدتها الكيس لها ، أخذت الفتاة الكيس و أخرجت ما بداخله .
صرخت بسعادة : واااااو يا له من ثوب ..!!
كان مافي الكيس هو ثوب أنيق من الحرير الزهريّ اللون ، يزينه حزام ذهبي به عقدة لطيفة ، و تاج صغير ذهبي .
أضافت الصغيرة : حقاً ، ذوق الجنيات رائع بالفعل !
ضحك والدها قائلاً : ما رأيك بأن تجربيه الآن ؟
أجابت الصغيرة : في الحال ! سأغتسل أولاً ثم أرتديه !
و أسرعت الصغيرة بالنهوض ، و جرت إلى الاغتسال .
قال والدها لوالدتها بصوت منخفض : ما الذي كانت تعنيه بالجنية التي أخذتها إلى أرض الأحلام .؟؟!
أجابته و هي ترفع كتفيها : لا اعلم ، ربما كانت تحلم بهذا ، و لهذا أخبرتها بأن الجنية أحضرت الثوب لها بالرغم من أنني من اشتراه لها بالأمس !
قال الوالد : هكذا كان الأمر اذن ، هيا بنا لنسرع إلى التجهيز في الأسفل .
قالت له : لا تقلق فكل شيء جاهز ، كما أن صديقاتها حضروا و الكعكة وصلت و كل شيء مكتمل .
قال الوالد بارتياح : هذا جيد . انتظريها هنا و سأنزل إلى الأسفل .
أجابته : حسناً .
ثم نزل الوالد ، و انتظرت الوالدة ابنتها حتى انتهت و ارتدت رداءها ، و طرقت الباب قائلة : صغيرتي ، هل انتهيتِ ؟
أجابتها الصغيرة : نعم ، تفضلي يا أمي .
دخلت الغرفة و نظرت إلى ابنتها ، ثم صفّرت قائلة :ابنتي بالفعل جميلة هيا بنا لننزل إلى الأسفل يا أميرتي .
نزلت الصغيرة مع أمها على الدرج ، و ما أن نزلت الدرجة الأخيرة حتى استقبلتها ورقات ملونة صغيرة و بخاخات .
نقلت الصغيرة ببصرها في أرجاء المكان المزين باللون الزهري و الكعكة الكبيرة المرسوم عليها صورتها و بجانبها جنّية الموضوعة على طاولة مستديرة في المنتصف ، و حولها صديقاتها و والدها بابتسامتهم اللطيفة .
قالوا لها جميعاً بصوت واحد : عيد ميلاد سعيداً لكِ .
اتسعت شفاه الصغيرة بابتسامة سعيدة : شكراً لكم جميعاً يا أصدقائي .
و احتضنت والديها ، فقال والدها : تعالي لتطفئي شموع الكعكة و تقطعيها !
أطفأ الضوء و أشعلت الشمعات ، قالت صديقتها : لا تنسي أن تتمني أمنية قبل إطفاء الشموع !
أطفأت الصغيرة الشمعات ، و قطعت الكعك مع والديها و أصدقائها بسعادة .
و لكنها بالطبع لم تنسى أن تتمنى أمنيتها اللطيفة " شكراً للجنّية التي منحتني وقتاً سعيداً أتمنى أن تزورني الجنية مرة أخرى " ..!!
النهايـــة ....**
ملاحظة : الجنّية : الساحرة الطيبة اللي ف سيندريلا و كدا ..
مممم اللي تضحك حاقتلها و اقطعها عشرة اوصال ..!!!
~ أرض الأحلام ~
في غرفة واسعة خافتة الاضواء ، يكسو جدرانها اللون الزهريّ ، و يزين إحدى زواياها رسوم لأزهار لطيفة ، و شرفة كبيرة تغطيها الستائر ، يتوسطها سرير وثير يعلوه ناموسية باللون الزهريّ ، و طاولة مستديرة وضعت عليها بعض الدمى الجميلة ، و يسكن أحد جدرانها مكتبة تحتوي قصص خيالية للأميرات و الجنِّيَّات الطيبات ، و دولاب كبير تملؤه اثوبة منفوشة و بجانبه دولاب صغير يحتوي على اثوبة للدمى الصغيرة ، كان كل شيء فيها زهريّ اللون ، و كأن أميرة صغيرة تسكن هذه الغرفة ..
كانت الفتاة الصغيرة تجلس على سريرها بجانب والدتها ، و تستمع بانتباه إليها و هي تقص عليها قصة الأميرة " سيندريلا و الجنّية الطيبة " .
قالت الصغيرة لأمها : كم هي لطيفة تلك الجنّية ، أليس كذلك يا أمي ؟
أجابتها والدتها بابتسامة : هذا صحيح يا عزيزتي ، فقد أعطت الجنّية لسيندريلا ثوباً و حذاءً أنيقين ، كما زودتها بالعربة التي تجرها الأحصنة لتذهب إلى حفلة الأمير .
قالت الصغيرة بتوسل : أمي .. ألا يمكن للجنية الطيبة أن تأتي إلى بيتنا غداً ؟ فهو عيد ميلادي ! -فكرت لثوان ثم أضافت- لماذا لا ندعوها إلى بيتنا ؟
أجابتها والدتها بنفس الابتسامة : و لكنني أعتقد أنها لا تستطيع الحضور ، فربما هي تصنع ثوباً لسيندريلا الآن !
تساءلت الفتاة الصغيرة : حقاً ؟! و لكن أين هي الجنية الطيبة الآن ؟
والدتها : ربما هي في .. مممم .. هي في أرض الأحلام..!
ارتفع حاجبا الصغيرة في اندهاش : أرض الأحلام !!!
قالت والدتها و هي تقوم من السرير : هذا صحيح يا صغيرتي -ثم غطت ابنتها جيداً- هيا الآن ، إنه وقت نومك -ثم أقفلت الأضواء عن الغرفة- أحلاماً سعيدة ، تصبحين على خير يا صغيرتي .
ابتسمت الصغيرة قائلة : و لكِ يا أمي .
خرجت والدتها من الغرفة ، و راحت الصغيرة تفكر في الجنية إلى أن غطت في نوم عميق .
بعد عدة ساعات ، دقت الساعة معلنة دخول منتصف الليل ، أحست الفتاة برعشة تسري في جسمها الصغير ، فتحت أعينها بخمول ، فرأت نافذة الشرفة مفتوحة ، تعجبت الفتاة قليلاً و لكنه ليس وقت التعجب ، فهي تحس بنعاس شديد ، قامت من سريرها بكسل و سارت باتجاه الشرفة لتغلقها ، و عندما كادت تغلقها ، توقفت ، و فتحت عيناها إلى أقصى حد لها ، و ارتفع حاجباها من الذهول مما تراه الآن .
فقد سطع نور ساطع أمامها مشكلاً كرة كبيرة متوهجة الأضواء ، و خرجت منها امرأة بيضاء ترتدي اللون الأبيض و لها أجنحة صغيرة تنبت من ظهرها الطويل ، و بيدها عصا ذهبية تعلوها نجمة صغيرة .
قالت الفتاة بذهول و تساؤل : من أنتي ؟؟ هل يمكن .. هل انتي .. أنتي .. الجنّية الطيبة ؟؟
ارتسمت ابتسامة خفيفة على وجه المرأة : أيتها الصغيرة ، هل تريدين مني أن آخذك معي إلى مكان ما ؟
و لم تنتظر الإجابة فقد أمسكت يد الصغيرة بشدة ، و بذلك أحاطت الكرة المتوهجة الصغيرة أيضاً ، و الصغيرة تنظر باندهاش ، و فجأة رفعت المرأة يدها إلى اعلى و ارتفعت الكرة بعيداً .
قالت الصغيرة بجزم : لابد بأنكِ الجنية ، -أضافت بحيرة- و لكن إلى اين ستأخذينني الآن ؟
أجابتها الجنية بابتسامة كبيرة : إلى المكان الذي تودين الذهاب إليه بشدة ، ربما تسمينها ~ أرض الأحلام ~ ..
اتسعت شفاه الصغيرة بابتسامة فرحة : حقاً !!!
قالت الجنية : تمسكي بي بشدة و أغمضي عينيكِ بسرعة !!
تعجبت الصغيرة و لكنها فعلت ما قالته لها الجنية فأغمضت عينيها و تمسكت بيدها بشدة ، ثم فتحت أعينها لتشاهد نفسها في مكان لم تراه عيناها من قبل .
أدارت ببصرها في أرجاء المكان و دارت بنفسها لتراه بشكل كامل و الجنية تنظر إليها بابتسامة .
لقد كانت أشبه بمدينة خيالية ، بل هي في الواقع خيالية ، جميع ما فيها باللون الزهري بتدرجاته ، و كل من يمشون فيها هم من الجنيات الجميلات ، كان كل شيء فيها مختلفاً عما تراه في عالمها ، كل شيء خيالي ، و كأنها تدور بين صفحات إحدى كتبها التي تتحدث بالطبع عن الأميرات و الجنيات .
قالت لها الجنية : هيا بنا ، سآخذك في جولة ، و لكن قبل هذا -ابتمست الجنية و صوبت بعصاها تجاه الفتاة الصغيرة- لنغير لكِ ما ترتديه أولاً .
نقلت الصغيرة ببصرها في ثوبها الذي ترتديه بدهشة ، فقد تحول من ثياب النوم إلى ثوب أبيض منفوش تزينه ورود أنيقة : واااااو كم هو جميل ، إن ذوق الجنيات بالفعل رائع !!
ضحكت الجنية و قالت : تعالي لأريكي محل يبيع المثلجات اللذيذة ، فحتماً ستعجبكِ .
سارت الفتاة بجانب الجنية حتى وصلت إلى المحل ، كان في قمة الروعة ، فقد كان على شكل مثلجات كبيرة رائعة الجمال هو بنفسه ، و كان قارس البرودة من الداخل ، و كأنها بالفعل داخل مثلجات !!
أعطت السيدة الجنية صاحبة المحل المثلجات للفتاة الصغيرة : تفضلي أيتها الجميلة .
أخذتها الفتاة الصغيرة : شكراً لكِ -تذوقتها- واااو إن مذاقها لا يوصف .
ضحكت الجنية : ألم أقل لك هذا ، إنهم يبيعون الحلوى أيضاً تفضلي واحدة .
تذوقت الصغيرة منها : إنها جيدة بالفعل ، كم أود لو كانت تُباع مثلجات و حلوى مثلها لدينا يممم كم هي لذيذة !!
و أخذت الفتاة الصغيرة تأكلها باستمتاع شديد مع الجنية ، فجأة توقفت الجنية عن الأكل و كأنها تذكرت شيئاً و أسرعت تقول للصغيرة : أوه ، ما رأيكِ أن تكملي أكلها في الطريق ، أريد أن أصطحبكِ معي إلى مكان ما !!
تعجبت الصغيرة : حسناً -وقفت مع الجنية و خرجا من المحل- إلى أين نحن ذاهبتان ؟؟
أجابتها الجنية بابتسامة : سيكون هنالك عرض تقدمه بعض الجنيات اليافعات اليوم ، و بما أنكِ هنا أردت أن أصطحبكِ إليه ، فقد كنت أنوي الذهاب إليه الليلة على أي حال .
قالت الصغيرة بحماس : عرض للجنيات !! لقد تشوقت إليه بالفعل !!
عندما وصلتا إلى مسرح العرض الكبير الذي يبدو كأنه قصر للأميرات ، كان باستقبالها شراب لحليب الفراولة اللذيذة مع صحن من الفراولة الطازجة وضعت على طاولة صغيرة بجانب كل كرسي .
تساءلت الفتاة الصغيرة و هي تضع قطعة من الفراولة في فمها : ماذا سيعرضن هؤلاء الجنيات اليوم ؟؟
ردت الجنية بابتسامة و هي تنظر إلى الأمام : لن يكون ممتعاً إذا أخبرتكِ ، لمَ لا ترينه بنفسكِ !!
أطفئت الأضواء فجأة ، و تعالى صوت قائلاً : عزيزاتي الحاضرات ، شكراً لحضوركن اليوم ، سيبدأ العرض السنوي الثالث للأحصنة بعد لحظات ، أتمنى لكنّ وقتاً طيباً .
قالت الصغيرة : اذن فهو للأحصنة !
كان عرضاً رائعاً و ممتعاً بالفعل ، استمتعت الصغيرة كثيراً بمشاهدة الجنيات يتراقصن مع الأحصنة الرائعة .
و بعد انتهائه ، قالت الجنية : ما رأيك بالعرض ، هل أعجبكِ ؟
أجات الفتاة بسرعة : بالتأكيد ! كان عرضاً ساحراً للغاية ، لم أرى مثله في حياتي !!
ضحكت الجنية قائلة : هذا جيد ، إلى أين تريدين الذهاب الآن ؟؟
قالت الصغيرة و هي تفكر : مممم دعيني أرى ، -لم تكمل ما ستقوله- فقد أجابت معدتها بدلاً عن لسانها بإصدارها أصواتاً تعبر عن مدى جوعها .
ساد الصمت قليلاً ، ثم تبعه ضحكة طويلة من الجنية ، مما أدى إلى احمرار وجه الصغيرة في خجل .
قالت الجنية و هي ما تزال تضحك : إن معدتكِ تقول لي بأنكِ تريدين الذهاب إلى أقرب مطعم ، لابد بأنكِ جائعة فنحن لم نأكل سوى المثلجات و الحلوى منذ قدومنا ، ماذا تريدين أن تأكلي ؟ ما رأيك بشرائح اللحم مع البيض المقلي و البطاطس المهروسة ؟
أجابت الفتاة : فليكن إذن ، أنا جائعة جداً و راضية بأكل أي شيء في الوقت الحاضر، -أضافت بمرح-و أيضاً إذا كان يعجب الآنسة الجنية فهو يعجبني كذلك .
واصلتا المشي إلى المطعم ، و في أثناء طريقهما أبصرتا لوحة كبيرة توضح بانه قد ينزل بعض الثلج اليوم .
نظرت الصغيرة إلى اللوحة قليلاً ثم قالت بحيرة : هل يتساقط الثلج في أرض الأحلام ؟؟
أجابتها : هذا صحيح ، إنه يتساقط من حين لآخر ، و الجنيات الصغيرات يحبونه كثيراً ، أنظري ها قد وصلنا .
دخلتا إلى المطعم ، كان جميلاً و موسيقاه هادئة ، تناول كلٌ من الجنية و الفتاة الصغيرة طعامهما الذي هو شرائح لحم مع البيض المقلي و البطاطس المهروسة ، ثم تبعته الحلويات و الكعك اللذيذ .
قالت الصغيرة و هي تتنفس بصعوبة : آآه لقد امتلأت معدتي ، لقد كان لذيذاً جداً .
قالت الجنية و هي تعطي للمحاسبة النقود : إنني أحب أنا أرتاده دائماً فهو يتميز بالهدوء .
و عندما همت الصغيرة بالخروج أوقفتها الجنية قائلة : انتظري -و صوبت بعصاتها نحو الصغيرة فظهر عليها معطف أنيق أبيض- هذا كي يحميكي من البرد .
ابتسمت الفتاة : شكراً جزيلاً لكِ .
خرجت من المطعم و نظرت إلى أعلى و فتح فمها باندهاش قائلة ببراءة : وااااه إنه الثلج -سقطت حبيبات على كتفيها و يديها- مهلاً إنه ليس بثلج فعلاً ، إنها حلوى القطن !! هل هكذا هو ثلجكم ؟؟
قالت الجنية : هذا صحيح ، هل شعرتِ بالغرابة ؟
أجابت الصغيرة : كثيراً ، هذا لأني أصاب بالتفاجئ في كل ثانية من كل شيء !!
ضحكت الجنية و قالت : لا يهم ، استمتعي به الآن ، فهذه اللحظة لا تأتي في أي وقت !!
جرت الصغيرة بسعادة و فتحت ذراعيها و هي تدور ، ثم توقفت و مدت يديها ، ثم أكلت ما كان من الثلج الذي هو الحلوى بمعنى صحيح : إنه أيضاً لذيذ !
ضحكت الجنية من فعلها ، فالجنيات الصغيرات بدؤوا يقلدون ما تفعله ، و قالت : انظري الآن ، لقد علمتيهم عادة سيئة .!!
انتهى الثلج ، و عادت الصغيرة مع الجنية إلى بيتها ، الذي كان منزلاً صغيراً جميلاً تحيطه الأزهار من كل مكان ، قالت الصغيرة و هي تجلس بجانبها : انها جميلة هذه الزهور ، هل يسمح لي بقطف واحدة ؟
أجابتها الجنية و هي تنحني و تقطف زهرة بيضاء : بالطبع -ثم وضعت الزهرة خلف أذن الصغيرة- انها تناسبك .
ضحكت الصغيرة بسعادة ثم دخلت إلى البيت ، كانت المدفأة مشتعلة ، و جلست أمامها بجانب الجنية .
قالت الجنية : هل استمتعتِ اليوم ؟
أجابت الصغيرة بسعادة : لقد استمتعت كثيراً كثيراً ، أشكركِ على اصطحابي معكِ و تحملي كل هذه الفترة بالتأكيد كنت عبئاً كبيراً .
أجابت الجنية : لا تقولي هذا ، أنا اسمتعت بصحبتك كثيراً كما أنكِ لم تكوني عبئاً على الإطلاق !!
فجأة ، بدأت الفتاة ترجع كما كانت ، ثيابها البيضاء كذلك عادت كما كانت ثياب نوم في السابق .
قالت الجنية بنبرة حزينة : لقد انتهى الوقت ، يجب عليكِ الرجوع الآن ، كنت أتمنى البقاء معك وقتاً أطول .
أجابت الفتاة بحزن : أنا أيضاً أريد البقاء وقتاً أطول ، و لكن على أي حال -آكملت بسعادة- هذا هو اليوم الأجمل ، شكراً لكِ .
أشارت الجنية بعصاها نحو الفتاة الصغيرة : أرجو أن يمنحكِ الله حياة سعيــ ...
تناهى صوت إلى أذن الصغيرة : صغيرتي .. استيقظي ، هيا إنه الصباح ، لقد نمتِ كثيراً !!
فتحت الصغيرة عيناها ببطئ ، لترى والدتها تجلس على الجهة اليمنى من السرير ، و والدها من الجهة اليسرى منه .
قال والدها بابتسامة : هيا يا حُلوتي ، اغسلي وجهك و غيري ملابسكِ .
نهضت الصغيرة من السرير و نظرت إلى والديها نظرة مطولة ، إلى أن استعادت استيعابها .
و قالت بسعادة : أمي .. أبي .. لقد أتتني الجنية الطيبة في الليلة الماضية ، و اصطحبتني معها إلى أرض الأحلام التي أخبرتني عنها يا أمي .
قالت والدتها بابتسامة : هذا رائع بالفعل ، إذن لقد أتتكِ الجنية الطيبة !!
و أنا التي كنت أتساءل عن الشخص الذي أحضر هذا الكيس الأنيق ، لابد بأنها الجنية أحضرته هدية لكِ .!!
ناولت والدتها الكيس لها ، أخذت الفتاة الكيس و أخرجت ما بداخله .
صرخت بسعادة : واااااو يا له من ثوب ..!!
كان مافي الكيس هو ثوب أنيق من الحرير الزهريّ اللون ، يزينه حزام ذهبي به عقدة لطيفة ، و تاج صغير ذهبي .
أضافت الصغيرة : حقاً ، ذوق الجنيات رائع بالفعل !
ضحك والدها قائلاً : ما رأيك بأن تجربيه الآن ؟
أجابت الصغيرة : في الحال ! سأغتسل أولاً ثم أرتديه !
و أسرعت الصغيرة بالنهوض ، و جرت إلى الاغتسال .
قال والدها لوالدتها بصوت منخفض : ما الذي كانت تعنيه بالجنية التي أخذتها إلى أرض الأحلام .؟؟!
أجابته و هي ترفع كتفيها : لا اعلم ، ربما كانت تحلم بهذا ، و لهذا أخبرتها بأن الجنية أحضرت الثوب لها بالرغم من أنني من اشتراه لها بالأمس !
قال الوالد : هكذا كان الأمر اذن ، هيا بنا لنسرع إلى التجهيز في الأسفل .
قالت له : لا تقلق فكل شيء جاهز ، كما أن صديقاتها حضروا و الكعكة وصلت و كل شيء مكتمل .
قال الوالد بارتياح : هذا جيد . انتظريها هنا و سأنزل إلى الأسفل .
أجابته : حسناً .
ثم نزل الوالد ، و انتظرت الوالدة ابنتها حتى انتهت و ارتدت رداءها ، و طرقت الباب قائلة : صغيرتي ، هل انتهيتِ ؟
أجابتها الصغيرة : نعم ، تفضلي يا أمي .
دخلت الغرفة و نظرت إلى ابنتها ، ثم صفّرت قائلة :ابنتي بالفعل جميلة هيا بنا لننزل إلى الأسفل يا أميرتي .
نزلت الصغيرة مع أمها على الدرج ، و ما أن نزلت الدرجة الأخيرة حتى استقبلتها ورقات ملونة صغيرة و بخاخات .
نقلت الصغيرة ببصرها في أرجاء المكان المزين باللون الزهري و الكعكة الكبيرة المرسوم عليها صورتها و بجانبها جنّية الموضوعة على طاولة مستديرة في المنتصف ، و حولها صديقاتها و والدها بابتسامتهم اللطيفة .
قالوا لها جميعاً بصوت واحد : عيد ميلاد سعيداً لكِ .
اتسعت شفاه الصغيرة بابتسامة سعيدة : شكراً لكم جميعاً يا أصدقائي .
و احتضنت والديها ، فقال والدها : تعالي لتطفئي شموع الكعكة و تقطعيها !
أطفأ الضوء و أشعلت الشمعات ، قالت صديقتها : لا تنسي أن تتمني أمنية قبل إطفاء الشموع !
أطفأت الصغيرة الشمعات ، و قطعت الكعك مع والديها و أصدقائها بسعادة .
و لكنها بالطبع لم تنسى أن تتمنى أمنيتها اللطيفة " شكراً للجنّية التي منحتني وقتاً سعيداً أتمنى أن تزورني الجنية مرة أخرى " ..!!
النهايـــة ....**
ملاحظة : الجنّية : الساحرة الطيبة اللي ف سيندريلا و كدا ..
مممم اللي تضحك حاقتلها و اقطعها عشرة اوصال ..!!!